الاثنين، 5 مايو 2008

فــــــــــــــــي الشـــــــــــــــــوق

وكنت أبحث عنكَ و وجدتكَ
وفي غمرة الوجد إفتقدتك
وأنتَ بعينين غائبتين ككرتين زجاجيتين
في المسافة التي بيننا
وما كانت المسافة إلا مذهباً مختلفاَ في الحياة.


الحياة التي جمعت بيننا هي التي تجعلنا نفترق
دون أن نلتقي حقاً
وجدتني مختلفة
وكان هذا الإختلاف هو نور المنارة الذي
أرشد مركبك التائه إلي جزيرتي.
ولم يلبث أن تَحول نورها إلي نار أفزعت طمأنينتك
وربما نأت بكَ عني

وقلت لك عن شوق وعشق.
دع عنك التخبط في المحاولة والخطأ..
وتشبث جيداً بالحلم.
إختر بوضوح وليكن الصعب..فالسهل
الذي يخالطه الشك والحيرة ماهو إلا "سبخة"
لا جدوي من إستصلاحه
وليكن الأرحب هو المكان الأنسب يَمضي في الحياة بصدق
لأدخل في الوقت علي مهل..وأينما حل هذا
الوقت يجدنا " المكان" الذي ستقبله بفرح الحلم.

فإلي أين تمضي دوني؟
ألم نقل " معا دائماً و أبداً"؟.
فلماذا دائماً وحدك؟
وحصة من هذا الشوق؟
أي الغائبين أنتَ !
و أي الحاضرين كنتَ !
الشوق لا يبرح مكانه
وحضوركَ لا يلغي المسافة.
أتشبت بحقي أن أستظل بغيمه اللقاء وليس
سحائب الشوق اللافحة
وأن أعرف دون ضريبة باهظة- طعم الماء- وأن أذهب في النوم دون لهاث.
وأن ألتقيك كما في الحلم بديعاً رائعاً تشبه من أحببت.
كيف
لهذا
أن
يكون
حاضراً
معك !


أفتقدك بشده قاسية..أعرفها جيداً
حينما أطرق السؤال ولا أسمع إجابة.
وحينما..خائفة وحيدة..أمد يدي علي وعد..
فيردها الفراغ علي خيبة..
وحينما أضع قدمي علي الطريق فأجده يلتف
حولي في تصاعد دون نهاية.
مالي وهذا الشوق إلا سؤالاً كجرح لا يبرأ.
أين أنت في هذا الحاضر ؟

لا أحب حضوركَ علي مضض
وسأظل دائماً أفتقدك وكأنكَ لم تخلق بعد.

لم تغب كما تحب
ولم تحضر كما يجب
وفي هذه الثنائية الطاغية بين غيابك
و حضوركَ..يتوفق الشوق ويتكاثر...وأنا
كالذي لا حول له ولا قوة فيما يري و يسمع
سوي أن يرجو وهو يدخل حصاد الجمر
يكون الموسم التالي فرحاً نقياً كوجه
الحلم الذي قادني إليك.
---------
إليكَ وحدكَ
Rose-a

----------------------
للكاتبه:مريم سـلامه

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

حلو الكلام -
بدايه موفقه
ولكن لا تتوقفي

a_akak يقول...

الموقع جميل و اتمنى أن أشوف مزيد من الأبداعات و الأشعار الجميلة

من ناحية الشعر ... أن مش شاعر ولاكن جميل و ذو معاني كثيرة

فى أمان الله

rozaka يقول...

شكراأحمد على إحساسك ويسعدنى أن تكون من المتتبعين لمدونتى.

Hiba يقول...

أولاً إسمحي لي بالترحيب بك في المدونات الليبية..كونك عضوا أو مشتركة جديده في هذه الباقه المتنوعه..
ثانيا:لحظي الجميل أنك تقرأين للكاتبه مريم سلامهولحظي أنها صديقة أختي و زميلة دراستها كما أنها أهدت أختي بعض منشوراتها الجميلة
والتي لم يسعفني الوقت لقرائتها بتتبع
وسأقول بأني قرأت وريقات صغيره منها في أوقات ضيق أنفاسي و فراغي العاثــر..
تحياتي وشكراً علي التعليق في مدونتي..
أتمني لك كل التوفيق

rozaka يقول...

أشكرك lovelyh لزيارتك مدونتى.... يسعدنى ان تكونى من ألمهتمين بكتابات مريم سلامه.. كماأنكى محظوظة أيضا لمعرفتكى القريبه بهذه الشخصية الرائعة.... إذا تأملتى فى كتاباتها..لاشك أنكى ستنجدبين لإنسيابية الموجه الهائلة من المشاعر التى تمتاز بها روح هذه الفنانة والكاتبةفى أن واحد. فالكتابة ياعزيزتى فن,وماالفن إلا معنى عميق من معانى تحرير الشخصيه والتنفيس عن المشاعر..هو باختصار.. الوجدان متخدا شكلا جميلا.

البحر يقول...

جميل جدا ما قرأنه واجد فيها تعبير جديه لحدة النص وشكرا لاختيارك هذه المدونه

rozaka يقول...

شكرا يابحر لزيارتك مدونتى..كماأنى اعتقد انه من الشجاعه ان تصف نفسك بالبحر..لاننى أعتقد أن البحرشئ عظيم ورائع ,البحرأروع مافى الوجود فهو سر العشق والهيام وعلاقتى انا به شخصيا علاقه وجدانية الى ابعد حد,, يخفى هدا الرومانسى الكبير فىأعماقا سحيقه ويظهر أمواجا هادره,يجمع بين العنف والحنان وبين الثورة والهدوء..غامض وواضح فى أن واحد,كتوم ملئ بالاسرار,ويحتوى ألام جميع العاشقين ويردعليهم بترنيوة رائعة..إنها ترنيمة الامواج لايفهمها إلا العاشقين,,, يعتقد البعض ان البحرلايتكلم وبأنه يتنفس فى صمت لانهم لم يبحتوا فى تنايا صمته و, فلو بحتوا ..لصدموا من شدة كثرة بوحه ,, رائع حقا البحر والاروع عندما يشبه البحر من تحب فتزداد عشقا وهياما به كل يوم.. فأتمنى يابحر أن تكون مدونتك بروعة ومعانى البحر.. شكرا واتمنى لك التوفيق.

Hiba يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Nasimlibya `√ يقول...

بداية موفقة وجميلة ورقيقة بالفعل
سعدت كثيرا كثيرا بزيارتي لمدونتك الانيقة وعلي الارجح ستنظم لمدوناتي المضلة التي ازورها شبه يوميا
وفقك الله

rozaka يقول...

أشكرك عزيزى نسيم بلادى على زيارتك لمدونتى..اتمنى ان تكون زياراتك دائمة وكتاباتك كالنسيم العليل عند ضيق وتعب الانفاس.. شكرا.

rozaka يقول...

عفوا ..أقصد نسيم ليبيا. مش نسيم بلادى.

Herr Esharif يقول...

وفي هذه الثنائية الطاغية بين غيابك
و حضوركَ..يتوفق الشوق ويتكاثر

كلمات تعنى الكتير والكتير فى سطور قليله وصراحه سأبحت عن هذه الكاتبه لانى للاسف لا اتابعها سابقا ولكن شكرا لانك عرفتنى بها من خلال كتاباتها وساكون حريصا على متابعة ابداعاتها

غير معرف يقول...

مزيد من التألق

rozaka يقول...

الله يطول أعماركم يارب
ومشكورين